بعد ان استقالت ستيلا ماكارتني من دار «كلوي» استلمت صديقتها ويدها اليمنى فيبي فيلو، عنها المشعل، لتقود الدار إلى نجاحات لم يكن أحد ان يتوقعها من اسم لم يكن معروفا آنذاك، إلى حد أنها أثارت غيرة صديقتها ستيلا مما أدى إلى برود العلاقة بينهما، حسب بعض الشائعات.
نجحت فيبي في مدة قصيرة ان تجعل اسم «كلوي» مرتبطا بالموضة الشبابية والـ «بوهو» بفساتينها الناعمة والمنسابة وحقائب اليد التي كانت تنفذ من السوق في غضون ايام، هذا عدا ان فساتينها كانت الأكثر تقليدا في شوارع الموضة.
لكن بعد خمس سنوات تربعت فيها على عرش الدار الفرنسية، انسحبت بهدوء واختارت اسرتها على الأضواء، خصوصا بعد ان أنجبت اول مولودة لها وأصبح السفر من باريس إلى لندن بشكل اسبوعي أمرا متعبا، وبعدها عن رضيعتها لا يطاق.
طبعا الأمر كان خسارة لكلوي أكثر مما كان لفيبي، فها هي هذه الأخيرة وبعد ان بلغت طفلتها ثلاث سنوات، تعود إلى باريس، مسقط رأسها ومهد نجاحها، عودة الأبطال، لتتسلم مقاليد دار «سيلين» العريقة وتأخذها إلى آفاق جديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن الدار التي اسستها سيلين فيبيانا في عام 1945 فقدت الكثير من ألقها منذ ان غادرها المصمم الأميركي مايكل كورس في عام 2004، وتوالى عليها مصممون آخرون، آخرهم الشابة، إيفانا أوماجيك التي قدمت ثلاثة مواسم للدار، وحاولت ان تميزها بأسلوبها الرياضي العصري، لكن على ما يبدو لم تحقق ما كانت الدار والمجموعة المالكة يصبوان إليه.
ستلتحق فيبي بدار «سيلين» ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، لكنها لن تقدم اول تشكيلة لها حتى شهر مارس لخريف وشتاء 2009.